التفاسير

< >
عرض

قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ
١٠٨
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ قال } الله عز وجل إقناطاً لهم أشد إقناطٍ { اخْسئُوا فيها } ذلوا فيها ذل الكلب، شبههم بالكلاب، ودل على ذلك بنسبة ما للكلب إليهم وهو الخسء، يقال خسأت الكلب فخسأ ففى ذلك استعارة مكنية واخسىء استعارة تبعية تصريحية { ولا تُكلِّمون } فى الاخراج كما يدل عليه ما قبل، وأما بعد فقيل: يمنع التفسير بلا تكلمون فى رفع العذاب، وليس كذلك يقولون: " { ربَّنا أمتَنا اثنتين } "[غافر: 11] الخ، فيجيبهم: " { ذٰلكم بأنه إذا دُعى الله وحده } "[غافر: 12] الخ، ويقولون: " { ربنا أبصرنا } "[السجدة: 12] الخ فيجيبهم " { فذوقوا بما نسيتم } "[السجدة: 14] الخ ويقولون: " { ربنا أخرنا إلى أجل } "[إبراهيم: 44] الخ فيجيبهم: " { أو لم تكونوا أقسمتم } "[إبراهيم: 44] الخ، ويقولون: " { ربنا أخرجنا نعمل } "[فاطر: 37] الخ فيقول: " { أو لم نعمركم } "[فاطر: 37] الخ، ويقولون: " { ربنا غلبت علينا } "[المؤمنون: 106] الخ فيقول: { اخسئوا فيها ولا تكلمون }.