التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
٨
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ والَّذين هُم لأمانتهم وعَهْدهم } شاملة لما فرض عليهم الله، ولأمانات الناس فى الأموال والسر، وللجوارح والقلب والنذر، والوعد واللقطة والعقد والرهن، ومال القراض، وكل ذلك يصدق عليه أنه أمانة، وأنه عهد، وقيل الأمانة من الناس، والعهد من الله فيما فرضه من فعل أو ترك، وجمعت الأمانة لأنها متنوعة جداً، والعهد دونها، وهو مصدر يصلح للقليل والكثير، وأصل الأمانة مصدر، استعمل بمعنى ما اؤتمن عليه، وقيل الأمانات من الله، والعهد ما ألزم نفسه، فالوفاء به كالتحلية بالحاء المهملة، ولو وجب الوفاء به، ولذلك آخر عن الأمانات فانهن كالتخلية بالمعجمة، وهى قبل التحلية { راعُونَ } حافظون بالمراقبة.