التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
٨٣
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ لقد وُعدْنا نحْن وآباؤنا هذا } أى البعث { من قبْل } قبل محمد صلى الله عليه وسلم متعلق بوعدنا، ومعنى وعدهم بهذا قبله أن الأنبياء مخبرون للأمم قبلهم وآباءهم وهُم داخلونَ فى ذلك، لأنهم عليهم السلام يقولون: كل يموت يبعث، أو وعدنا محمد الآن وعد الأنبياء آباءنا من قبل، أو من قبل حال من آبائنا، والجملة من مقولهم، وكذبوا بمضمونها، إذ ليس مرادهم وعدنا الله، لكن يجوز أن يريدون على طريق الحكاية عنه صلى الله عليه وسلم.
{ إن هذا } ما هذا الكلام فى إثبات البعث { إلا أساطير الأولين } ما كتبوه أو كتب عنهم، وللحقيقة له، جمع أسطورة كأعجوبة وأحدوثة، وهو وزن لما يستعظم، ولا يختصر بما يتلهى به، فقد قالوا: طروفة، ويقال أنكوحة لما يستعظم منهما، وهذا أولى من أن يقال جمع الجمع الذي هو أسطار، لأن الأصل جمع المفرد لجمع الجمع.