التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
٨٨
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ
٨٩
بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
٩٠
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ قُل من بيَدِه مَلَكوتُ كُل شَىء } الملك العظيم، أو ما غاب منه والخزائن { وهو يجير } يمنع من يشاء ممن يشاء { ولا يُجار عليه } لا يمنع عنه من أراد عذابه، وعلى بمعنى من أو ضمن يجار معنى النصر { إنْ كُنْتم تعْلمون * سيقولون لله } أى ملكوت كل شىء، والاجارة لله وحده، وذلك جواب على المعنى، وجواب اللفظ أن يقولوا بيد الله، ولعل قطع الجواب عن اللفظ تلويح من الله عنهم، بأن الأمر لا حتاج الى السؤال عنه { قل فأنَّى } كيف أو من أين { تسْحرونَ } تصرفون عن الايمان صرفاً كصرف السحر، وفى هذه السؤالات الفواصل ترق، ورد قولهم أساطير الأولين بقوله:
{ بل أتيناهم بالحقِّ } بالثابت من البعث والتوحيد { وإنهم لكاذبون } فى ادعاء الولادة لله سبحانه والشركة.