التفاسير

< >
عرض

مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
٩١
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ ما اتَّخذ الله من ولد } لأن ما يلد جسم متحيز حادث، والله ليس كذلك، ولا عرضاً تعالى، والولد لمن يموت، والله لا يموت، ولمن يحتاج، والله لا يحتاج، ولمن تصح له المماثلة له سبحانه { وما كان معه من إله إذاً لذّهب كُلُّ إله بمَا خلقَ } إذا حرف جواب وجزاء، واللام فى جواب قسم، اى والله إذا لذهب ومعنى إذاً اعتبار ثبوت إله معه، وذلك كقوله تعالى: " { ولئن أرسلنا ريحاً فرأوه مُصفراً لظلُّوا من بعده يكفرون } "[الروم: 51] وشهر تقدير لو، فاللام فى جوابها، أى لو كان معه آلهةإذا لذهب، ومعنى لذهب الخ لامتاز كل بما ملك عن الآخر واستقل به. { ولعلا بعْضُهم على بعض } بالتغالب كما بين الملوك واللازم، وهو ذهاب كل بما خلق، وعلو بعض على باطل، فتعدد لا إله إلا الله باطل للزوم ألوهية الجميع، أو ألوهية ما عدا واحد منهم، وهو خلاف المفروض { سبحان الله عما يَصفونَ } عن وصفهم، أو عن الوصف الذى يصفونه، فحذف الرابط المجرور، وقد قال بعض بجواز حذفه بلا شرط، إذا ظهر المعنى.