التفاسير

< >
عرض

لاَّ تَدْعُواْ ٱلْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَٱدْعُواْ ثُبُوراً كَثِيراً
١٤
-الفرقان

تيسير التفسير

{ لا تدعوا اليَوم ثُبوراً واحداً } مفعول لحال محذوف، أو نائب فاعل له، أى قائلا لهم الملائكة لا تدعوا، او مقولا لهم لا تدعوا { وادْعُوا ثُبوراً كَثيراً } لا يليق بكم الواحد، فعددوه بلا غاية بأى لفظ مثل: يا ثبوراه، يا ثبوراه، يا ثبوراه، أو يا هلاكاه، يا هلاكاه، يا هلاكاه أو يا ثبوراه، ويا هلاكاه، ولا مانع من أن يشار لهم بحوادث كل واحد يقتضى الدعاء كتجدد انواع العذاب، وتعدد الجلود، وذكر اليوم ليستحضروا ذكر أيام الدنيا التى ضيعوا الصلاح فيها، حتى أفضوا الى هذا العذاب، والتى كان ينفع فيها النداء ولو لم يكثر.