التفاسير

< >
عرض

فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً
٣٦
-الفرقان

تيسير التفسير

{ فقُلنا اذهَبا } بالكتاب، ويجوز تنازع اذهبا، وكذبوا فى بآياتنا { إلى القَوْم } فرعون ومن معه { الَّذين كذَّبوا بآياتنا } دلائل التوحيد فى الأنفس والمخلوقات وما جاء به الرسل، ولا تفسر الآيات بالتوراة، ولا بالآيات التسع لأنهم حين قال اذهبا إليهم لم يكن لهم علم بالتوراة حتى يخبرانهم بها، فضلاً عن أن يكذبوا بها، ولا بالآيات التسع، لأنه لا شىء منها واقع، فضلاً عن أن يكذبوا به، إلا أن يتكلف أنهن متحققات الوقوع والوصول، حتى كأنها وقعت وكذبوا بها { فدمرناهم تدميراً } أهلكناهم إهلاكا لا يمكن معه الاصلاح، فإن التدمير كسر الشىء على وجه لا يصلح معه الاصلاح، والفاء للعطف بمعنى التسبب والتفرع فقط، لا للاتصال أو استعير لها معنى، ثم من التراخى أو للاتصال على تقدير فذهبا، ودعواهم فكذبوهما واستمرا على التكذيب فدمرناهم تدميرا عظيما.