التفاسير

< >
عرض

إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً
٤٢
-الفرقان

تيسير التفسير

{ إنْ } أنه أى هذا أو الشأن، وهكذا يجوز تقدير اسم إن المخففة ضميراً لغير الشأن إذا صلح { كاد ليُضلُّنا } يصرفنا { عن آلهتنا } عن عبادتها، أو عنها بذاتها، بأن نصنعها أو نكسبها أو تكون فى بيوتنا فضلا عن أن نعبدها { لولا أن صَبَرنا عَليها } لولا صبرنا عن عبادتها موجود، وقربه صلى الله عليه وسلم من صرفهم عنها موجود، لكن مقيد بصبرهم، لأنه لولا صبرهم لكان الصرف لا قربه فقط، أو يقدر لها جواب، أى لولا إن صبرنا عليها لصرفنا وذلك اعتراف منهم بالغ فى انذارهم بحججه حتى أنه لم ينجهم منه إلا صبرهم، وفى ذلك تجهيل لهم، وذم إذ لم يتأثروا بالحجج القوية.
{ وسوف يعلَمُون حَين يرون العذاب } على كفرهم { مَن أضلُّ سبيلاً } الجملة سدت مسد مفعولى يعلم، أو مسد مفعوله الواحد على معنى يعرف، أو يعرفون الذى هو أضل على أن من موصولة لا استفهامية، وحذف صدر الصلة، وأضل خارج عن التفضيل، إذ لا ضلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة، ويحتمل التهكم.