التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً
٧٧
-الفرقان

تيسير التفسير

{ قلْ } يا محمد للكفرة { ما يَعْبأ بكم ربِّى } ما يعتد بكم ربى لا عبرة لكم عنده { لوْلا دُعاؤكم } أغنى عن جوابها ما قبلها، لا تقل محذوف لدلالة ما قبلها، كان الكفار يدعون الله فأخر عنهم العذاب { فقد كذَّبتُم } لأنكم كذبتم بما يجب التصديق به { فَسَوف يكون } التكذيب أو العذاب { لِزاماً } أى يكون العذاب، أو جزاء التكذيب لزاماً أى ذا ملازمة، أو ملازما وهومصدر لازم يلازم، أى لا يفنى أو يلازمكم حتى يوردكم النار سوقاً اليها يوم القيامة.
عن ابن مسعود رضى الله عنه: اللزام قتل يوم بدر، وأجيز أن الخطاب فى بكم للناس كلهم، وفى دعاؤكم للمؤمنين بمعنى عبادتكم، وفى كذبتم للكفار أى أعلمتكم أنى لا أقبل إلا المؤمنين، وأنتم كذبتم بما يجب الإيمان به، أو قصرتم عن عبادتى، يقول سهم كاذب، وقتال كاذب إذا لم يجوَّد، ويجوز أن تكون ما استفهامية إنكارية مفعولا مطلقاً ليعبأ والله الموفق المستعان.