التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٠٥
-الشعراء

تيسير التفسير

تأنيث قوم أصالة بدليل تصغيره على قويمة بالتاء، وكل اسم جمع لا مفرد له يذكر ويؤنث، ولا يصغر منها بالتاء إلا ما سمع، وقيل تأنيثه بتأويل جماعة أو أمة أو نحو ذلك، وأصله التذكير، والمراد من تقدم كآدم وشيث وإدريس، ونوح مقارناً لهم، ومن تأخر ولو لم يعلموا بهم، لأنهم أنكروا الرسالة هكذا، وهذا على ان قبل نوح رسلاُ، وأيضا تكذيب واحد، ولو خصوه تكذيب للكل، لأنهم كلهم على التوحيد، وأصول الشرائع، وكل واحد يؤمن بالآخر ويدعو الى الايمان به، أو المرسلون نوح اعتبارا للجنس، تقول: زيد يشترى النخل، ولو اشترى نخلة واحدة، أى دخل فى اشتراء هذا الجنس، وتقول: فلان يلبس البرود، ويركب الدواب، وماله إلا برد واحد، ودابة واحدة، وزعم بعض أن نوحاً ولد فى زمان آدم عليه السلام.