التفاسير

< >
عرض

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٥٠
وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ
١٥١
-الشعراء

تيسير التفسير

فى الأقوال والأفعال والأموال، لا تطيعوا يا كفار قومى الأتباع كفاركم الرؤساء تسعة رهط، وإسناد الإطاعة الى الأمر مجاز عقلى، والحقيقة الاسناد الى الآمرين، قيل ذلك مبالغة، ووجهها أن المراد بالذات الآمر لا الذى يأمر، ألا ترى انه إذا قيل: لا تطع الذى يأمرك، رجع المعنى الى قولك لا تتبع أمره، وكون هذا مبالغة ضعيف، او قوله: لا تطيعوا مستعار لقوله: لا تمثلو، وذلك أن الاذعان بالطاعة شبيه بالامتثال، فالطاعة مثلا قولك: نعم انا أفعل كذا، والامتثال فعله، أو مجاز مرسل علاقته اللزوم البيانى، فان الامتثال مترتب على قولك: نعم، أنا أفعل، أو شبه أمرهم بسلطان، ورمز اليه باثبات ذكر الطاعة، وهذا الاثبات استعارة تخيلية.