التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ
١٦٨
-الشعراء

تيسير التفسير

{ قال إنِّى لعَمَلكم } يعنى إتيان الذكران، وترك النساء، او مع سائر معاصيهم متعلق بقالين محذوف دل عليه قوله: { من القالين } أى قال لعملكم بالأفراد، أو من القالين لعملكم لا بالمذكور، لأن أل موصول، ومعمول الصلة لا يتقدم على الموصول، إلا أن يقال يتوسع فى الظروف ما لا يتوسع فى غيرها، ويقال أيضاً الفواصل والسجع كالنظم، وسواء قلنا بتعلق لام التقوية أم لا، ومن نفى موصولية أل، فلا اشكال عليه، والقالى المبغض من قلاه يقلوه رماه، من قلت الناقة راكبها رمته، وقلوت القلة رميتها، والقلب لا يقبل عملهم بل يقذفه، أو من قليت السويق أو اللحم على المقلاة أقليه كان شدة بغضه لعملهم يقلى القلب، ولم يقل إنى لعملكم، قال للفاصلة والمبالغة بأن لعملهم مبغضين، هو منهم، فهو راسخ القدم فى بغضهم.