التفاسير

< >
عرض

وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٢١٥
-الشعراء

تيسير التفسير

{ واخْفِض جَناحَك } تواضع، وهو استعارة تبعية او تمثيلية لعلاقة الشبه، أو مجاز مرسل تبعى لعلاقة اللزوم { لمَن اتَّبعكَ } فى دين الله { مِن المُؤمنينَ } اى وهم المؤمنون بك، تحقيقاً، ومن للبيان أو لبعض المؤمنين، وهم المحققون للايمان لا للبعض الآخر، وهم الذين أضمروا الاشراك، ولا دليل على أنه أريد بالمؤمنين من شارفوا الايمان، وإن ذلك استمالة لهم، وإن من للتبعيض، والبعض الآخر من تحقيق إيمانه، أو للبيان، ولما أنذر عشيرته الأقربين، شق ذلك على سائر المؤمنين، فنزل: { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } بحيث يعم القرابة وسائر المؤمنين، وليس فى ذلك تفكيك الضمائر، لأن المراد ما يعم سائر المؤمنين لا ما يخصهم دون الأقربين.