التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ
٩٩
-الشعراء

تيسير التفسير

لا يشكل، ولو أريد فيما قبله الثلاثة، لأنهم أضلهم مجرمون آخرون، وذكر بعض أن المجرمين الرؤساء، ربنا إنا أطعنا سَادَتنا وكُبراءَنا، وذَكَرَ بعض أنهم الشياطين، وبعض أنهم الأولون الذين اقتدوا بهم، وهو قول السدى، وقيل: من دعاهم الى عبادة الأصنام من الجن والانس، وقيل: إبليس وقابيل الذى هو اول قاتل، وأول من سن المعاصى من بنى آدم، والحصر بالنسبة الى الأصنام، لأنها لا قدرة لها على الاضلال، فهو إضافى، ويجوز أن يكون حقيقاً باعتبار أنهم الأوحديون فى سببية الاضلال، حتى إن اضلال غيرهم كلا اضلال، وهذا واضح فى الشياطين، لأن اضلال غيرهم بواسطة اضلالهم، لأنهم يزينون الباطل للمتبوع والتابع.