التفاسير

< >
عرض

أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ
٢٥
-النمل

تيسير التفسير

{ ألاَّ يسْجُدوا لله } لئلا يسْجُدوا فحذف لام التعليل متعلقة بزين، أو بصد أو لا تقدر اللام، فانتفاء السُّجود بدل من أعمالهم، وانتفاء السجود عمل، والقرآن حاكم بأن ترك العبادة عمل، وعمل سائر المعاصى عمل، وذلك عموم قوله تعالى: " { بما كانوا يعملون } "[الأنعام: 108] وقوله: " { بما كانوا يكسبون } "[الأنعام: 129] ونحو ذلك، وأجيز تقدير الى وزيادة لا متعلقاً بيهتدون، لا يهتدون الى أن يسجدوا، وأن يكون خبر المحذوف أى عادتهم أن لا يسجدوا { الَّذى يُخْرجُ الخبء فى السَّموات والأرْض } المخبوء فيهما، أى المغيب، فهو مصدر بمعنى مفعول، وفسره بعض بالمطر والنبات، وبعض بالماء، ولعل ذلك تمثيل، والمراد العموم.
{ ويعْلَمُ ما يخْفُون وما يعلنون } الواو للناس والجن والطير وسائر الحيوان، وذلك فى شأن علم الغيب مدحا به، أو للانس والجن، وذلك فى شأن الجزاء.