التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
٤٥
-النمل

تيسير التفسير

{ ولَقد أرْسَلنا إلى ثَمُود أخاهُم صالحاً } عطف على " { ولقد آتينا داود } " [النمل: 15] الخ أى ووالله لقد أرسلنا، أو وبالله، وتقدير باء القسم هنا أولى من الواو، لئلا يجتمع واوان، لقد أرسلنا بالتوحيد والأحكام الشرعية الى ثمود، وهم عاد الثانية، أخاهم فى النسب صالحا { أن اعبدوا الله } أن مفسرة لا مصدرية بتقدير الباء أو اللام، لأن الأمر لا خارج له يعبر عنه بالمصدر.
{ فإذا هُم فريقان } أى مضت مدة، فاذاهم، فالتفريع بالمفاجأة على محذوف لا على الارسال إذ لا يكونون فريقين يختصمون بأول الارسال، أو الفاء للترتيب بدون اتصال، أو يعتبر الترتيب فى كل مكان بحسبه، وهم عائد الى ثمود، وقيل الى المذكورين، فيشمل صالحا وهو فريق، وقومه وهم فريق آخر، وعليه فالاتصال ظاهر بلا حذف، ويرده قوله:
" { قالوا اطيرنا بك وبمن معك } "[النمل: 47] فأحد الفريقين صالح ومن معه لا صالح وحده، والآخر الباقون على الكفر { يختصمون } نعت فريقان، ولم يقل يختصمان للفاصلة، وقيل خبر ثان.