التفاسير

< >
عرض

فَأَصْبَحَ فِي ٱلْمَدِينَةِ خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسْتَنْصَرَهُ بِٱلأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ
١٨
-القصص

تيسير التفسير

{ فأصْبحَ فى المَدينة خائفاً } ان يقبض عليه ويقتل فى الذى قتله، أو أن يسلمه قومه، ويقال خائفاً من ربه { يَتَرقَّب } يتوقع أن يتضح ويسعى به الى فرعون أو نوابه، ويقال يترقب المغفرة، ويقال النصر على فرعون { فإذا الَّذى اسْتَنصرهُ } طلب نصرته { بالأمسِ } وهو الذى من شيعته على ما مر، فإن كان استغاثه قبل المغرب فلا إشكال، وإن استغاثه بعده وقبل العشاء، أو عند العشاء فسمى الوقت أمْسَ لقربه من الأمس { يسْتصرخُه } ستغيثه من عدو آخر قبطى، كما يتبادر أو غير قبطى، والاستصراخ رفع الصوت بطلب النصرة، وهو حقيقة عرفية، وأصله رفع الصوت مطلقا، ولا تخلو منه الاستغائة فعرف فيها، أو المراد إزالة الصراخ برفع الصوت، وإذا أغيث سكت.
{ قال لهُ } للذى استنصره من شيعته { موسى إنَّك لَغوى } سفيه { مُبينٌ } ظاهر السفه إذ قاتلت بالأمس رجلا فاستغثت بى حتى قتلته، فصرت فى مخافة من تبعته الى الآن، وزدت اليوم قتال آخر.