التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُواْ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ
٣٦
-القصص

تيسير التفسير

{ فلمَّا جاءهُم مُوسى بآياتنا } اليد والعصا، أطلق الجمع أو أراد غيرهما معهما وقد أريدتا فى طه { بينات } واضحات الدلالة على دعواهما { قالُوا ما هذا } ما الذى جئت به { إلاَّ سِحْرٌ مفْتَرى } محدث لم يتقدم قبلك، أو تعلمته، وكذبت به عن الله، أو مموه وكثيرا يكون السحر له حقيقة، فالنعت فى ذلك كله مخصص { ما سَمعْنا بهذا } بمثل هذا الذى جاء به، أو بهذا النوع من السحر، أو بادعاء النبوّة، وكذبوا، فقد سمع من يوسف عليه السلام إن كان هو فرعون يوسف، أو فرعونه غيره إن صح قربه، أو ما سمعنا سماعا صحيحا بادّعاء النبوّة أو ما سمعنا بادعاء لها صحيح، فكان ينكر النبوّة رأسا كالبراهمة، وكثير من الإفرنج، والباء للإلصاق أى ما اتصلنا بهذا، أو صلة فى المفعول به { فى آبائنا } فى زمان آبائنا { الأوَّلين } لا يتعلق بسمعنا، لأن سمعهم بعد مضى آبائهم لا يكون فى زمان آبائهم، بل متعلق بحال محذوف، أى واقفا فى آبائنا أو بمضاف محذوف، أى بوقوع هذا فى آبائنا.