التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ مُوسَىٰ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ
٣٧
-القصص

تيسير التفسير

{ وقال مُوسى ربِّى أعلم بمن جاء بالهدى من عنْدِه } من عند الرب يعنى نفسه، ولا مانع من أن يريد نفسه وأخاه ومن معهما، لأنه ولو اختص بوحى ذلك لكن اتبعوه وقالوا به، والعطف على قالوا { ومَنْ } عطف من { تكُون لهُ عاقبة الدَّار } هو أيضا موسى ومن معه، أو أراد فى الموضعين المؤمنين عموما فيدخل هو ومن معه بالأولى، والعاقبة الجنة أو الحالة المرضية من الوفاء بالواجب عليه من الله سبحانه، والدار الدنيا المخلوقة بالذات، ليعمل فيها بذلك الوفاء الموصل للجنة، فهما عاقبة ونتاج منها، أو الدار الجنة فتكون الإضافة للبيان، وقد قال الله عز وجل: " { والعاقبة للمتقين } " [الأعراف: 128، القصص: 83].
{ إنَّه لا يُفلح الظالمون } لا ينجون من عقاب الظلم، ولا ينالون خير الآخرة فرعون وقومه، أو العموم، فيدخلون بالأولى.