التفاسير

< >
عرض

وَإِن تُكَذِّبُواْ فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ
١٨
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ وإن تكذَّبُوا } تكذبونى فى اخبارى لكم بالبعث، والجواب محذوف اى لم يضرنى تكذبيكم ناب عنه قوله: { فقَد كذَّب أممٌ مِن قبلكُم } اى لانه كذب امم من قبلكم رسلهم، فلم يضر تكذيبهم رسلهم كقوم شيث، وقوم ادريس، وقوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وانما ضروا انفسهم اذ عذبوا لتكذيبهم { وما على الرسول } جنس الرسل { إلاَّ البلاغ } اى تحصيل البلاغ، او اسم مصدر بمعنىالتبليغ { المبين } المزيل للشك، او الواضح، وقد بلغتكم البلاغ المبين، وهذا اخر كلام ابراهيم هنا، ويأتى جواب قومه في قوله: " { فما كان جواب قومه } " [العنكبوت: 24، 29] ويأتى كلام له اخر في قوله: { { وقال إنَّما اتخذتم } [العنكبوت: 25] الخ، وفي قوله: " { وقال إني مهاجر } "[العنكبوت: 26] او هذا الاخير للوط عليهما السلام، وقيل: (وان تكذبوا) كلام من الله عز وجل، خاطب به قريشاً تنفيساً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذ كذبوه وأصروا، كما ان قصة ابراهيم كلها تسلية له صلى الله عليهما وسلم.