التفاسير

< >
عرض

وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
٦٤
-العنكبوت

تيسير التفسير

{ وما هذه الحياة الدنيا } اشارة القرب لهوان الدينا، قال صلى الله عليه وسلم: "لو كانت تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء" ويقال: ان الدنيا احقر عند الله من ذراع خنزير ميت، بال عليه كلب بيد مجذوم { إلاَّ لهْوٌ ولعَبٌ } ما امرها الا كلهو ولعب، او ما هى الا شئ يلهى به ويلعب به ساعة، كما تفعل الصبيان، ويتفرقون عنه بلا فائدة { وإنَّ الدَّار الآخرة } حياة الدار الآخرة { لَهِي الحَيَوان } الحياة التامة الحقيقة التى لا يعقبها موت، او ان الدار الآخرة لهى دار الحيوان، او هى نفس الحياة مبالغة، والحيوان مصدر بمعنى الحياة، وجاء بوزن فعلان للتأكيد، لان فعلان للاضطراب اللازم للحركة، ولذلك ذكر فى حياة الاخرة، وواوه عن ياء على خلاف القياس، والاصل حييان، ويدل له حيى، هذا سيبويه، وقيل: لام الحياة ولو قلبت ألفا، وأصل حيى حيو قلبت ياء لكسر ما قبلها كشقى بدليل الآية، وحيوة علم رجل الصحيح مذهب سيبويه { لَوْ كانوا يعْلَمُون } ما اثروا حياة الدنيا عليها، تقدم مثله.