التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
١١٦
-آل عمران

تيسير التفسير

{ إنَّ الَّذِين كَفَرُوا } قريظة والنضير، وكان عنادهم بالمال، ومشركى قريش، وعنادهم به وبالأولاد، وسائر المشركين بهما كذلك { لَن تُغْنِىَ } تدفع { عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلآ أَوْلادُهُم } والإنسان يدفع عن نفسه بماله تارة وبأولاده أخرى، أو بهما { مِّنَ اللهِ } من عذابه { شَيْئاً } مفعول به، أو لن تغنى عنهم إغناء { وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ } ملازموها { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } وكان أبو جهل كثير الانتخار بالمال والولد، وأنفق أبو سفيان مالا كثيراً على المشركين يوم بدر ويوم أحد فى عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه أسلم بعد، وكان المشركون وأهل الكتاب كقريظة والنضير يعيرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالفقر، ويقولون: لو كان على الحق لم يتركه ربه فى الفقر والشدة، فأنزل الله، إن المشركين وأهل الكتاب لن تنفعهم أموالهم وأَولادهم.