التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ ٱللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٢٩
-آل عمران

تيسير التفسير

{ قُلْ إن تُخْفُوا مَا فِى صُدُورِكُمْ } من موالاتهم وغيرها { أَوْ تُبْدُوهُ } ذكرهما إشعاراً بأن ما فى الصدوروما فى الخارج سواء فى علمه تعالى { يَعْلَمْهُ اللهُ } فلا يفوت جزاؤه، وصداقة عدو الله عداوة لله، قيل:

تود عدوى ثم تزعم اننى صديقك ليس النوك عنك بعازب

والنوك الحمق، وعازب بعيد غائب. قيل:

إذا والى صديقك من تعادى فقد عاداك وانقطع الكلام

والأصدقاء ثلاثة، صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك، والأعداء ثلاثة، عدوك وعدو صديقك، وصديق عدوك، والأشياء إما خير لا شر فيه، وإما ما غلب خيره شره، وإما شر لا خير فيه، وإما ما غلب شره خيره، وأما ما تساوى فيه الخير والشر والموجود فى الخارج الأولان، والمبدأ الفياض جواد، وفيضانه لحكمة، والحكمة تقتضى الخير المحض، والخير الغالب والشر فيه معمور { وَيَعْلَمُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرضِ } وما فى غيرهن على حد ما مر فلا يفوته عقاب عاص، كما لا يفوته ثواب مطيع { وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } فيعذب من والى الكفار.