التفاسير

< >
عرض

لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
٣٤
-الروم

تيسير التفسير

{ ليَكْفُروا بما آتيناهم } من النعم واللام لام العاقبة، والكفر هنا زيادة الشرك، واتيان الكبائر التى دونه، وهى كفر النعمة، او لام الامر على انه تهديد للكفرة كقولك لعبدك العاصى: افعل ما شئت على طريق الغيبة، اعراضا عنهم واهانة، اذ لم يقل: اكفروا بما آتيناكم، ويقوى انها للامر والتهديد قوله تعالى: { فتَّمتَّعُوا فسوفَ تعْلمون } وبال تمتعكم، فانه امر تهديد لا ماض معطوف على يشركون، لمنافاة المضى لمفاجأة الاشراك لتسلط المفاجأة على الاشراك، فيلزم تسلطها. على ما عطف عليه، وعلى انه امر يكون بطريق للالتفات من الغيبة الى الخطاب، سواء جعلت اللام للعاقبة او للامر.