التفاسير

< >
عرض

وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
٢٣
-لقمان

تيسير التفسير

{ ومَنَ كفر فلا يَحْزنك كُفْره } لانه لا يضرك كفره فى الدنيا ولا فى الاخرة، لانك لم تقصر فى التبليغ { إلينا } لا الى غيرنا { مَرجعُهم } رجوعهم بالبعث والجملة تعليل ان لم نقدر التعليل المذكور، وان قدرناه فهذا مستأنف، ويجوز انه تعليل اخر لجواز تعدده اذا كان بالجملة، ولو بلا تبعية نحو: اكرم زيدا لانه بر انه متق الله، او اكرمه هو ابنى هو متق لله تعالى هو مستعد للبعث { فَنُنبئهم بما عَملُوا } بما عملوه او بعلمهم، وقد ينكر تهويلا، اى باشياء عظام عملوها، وتنبئتهم بما عملوا كناية عن عقابهم به، وقيل: الينا مرجعهم فى الدارين نهلكهم فى الدنيا، ونعذبهم فى الاخرة، وهو غير متبادر هنا، ولا فى مثله، ولا يناسب فننبئهم بما عملوا، لان هذه التنبئة فى الاخرة فقط { إنَّ الله عليمٌ بذات الصُّدور } تعليل لقوله: (ننبئهم) اى لانه لا يخفى عليه ما فى الصدور، كما لا يخفى عليه ما فى الخارج على حد سواء.