التفاسير

< >
عرض

خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٩
-لقمان

تيسير التفسير

{ خالدين فيها } حال من الهاء، او من ضمير الاستقرار فى لهم، لان لهم خبر لقوله: { جنات نعيم } اولى من جعله خبرا، لان وجنات فاعله { وعَد الله } وعد الله ذلك وعدا، واضيف المصدر للفظ الجلال، وحذف وعد ذلك { حقاً } مصدر لمحذوف، اى حق ذلك، او حق الوعد حقا مؤكد لغيره، وهو وعد الله، وهو كقولك: انت ابى حقا، وليس حقا هو نفس قوله: { وعد الله } فان وعد الله لا يلزم ان يكون فى اللغة حقا، بل في الشرع والعقل، وزعم بعض انه مؤكد لنفسه بمعنى انه مؤكد لجملة قبله هى نفسه نحو: له علىّ الف اعترافا لدلالة الجملة قبله على الحقبة من اوجه، وليس كذلك، لان هذه الدلالات على الحقية ليست من العبارة، بل من خارج، وانما يعلم عدم البطلان من العقل، ومن غير ذلك من الدلائل { وهُو العَزيزُ } الغالب الذى لا يعجزه شئ، ولا يصرفه عن الوفاء بالوعد { الحَكيمُ } الذي عظت حكمته بحيث لا يخرج عنها فعل من افعاله، او قول او قضاء.