التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ
١٨
-السجدة

تيسير التفسير

{ أفمن كان مُؤمناً } موحدا موفيا كما ذكر { كمن كان فاسقاً } شركا ذا اعمال قبيحة، واصل الفسق الخروج، فسقت الثمرة خرجت عن قشرها، والمشرك خارج عن دين الله تعالى، والفسق اعم من الشرك، يطلق عليه وعلى ما دونه من الكبائر، كقوله تعالى: " { ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } " [النور: 55] وكذا الكفر وشهر استعماله فى الشرك، والمراد هنا الشرك لقوله عز وجل: " { الذي كنتم به تكذبون } "[السجدة: 20] واكد ذلك بقوله: { لا يَسْتوون } لان الاستفهام انكار وهو نفى الجمع لمعنى: من، وقيل: بمعنى الاثنين المؤمن والكافر.