التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ
٦٦
-الأحزاب

تيسير التفسير

{ يَوم تُقلَّبُ وجُوهُهم في النَّار } يوم متعلق بيجدون لصحة معنى قولك: وجود ولى ونصير، يوم تقلب منتف، فلا حاجة الى تعليقه بلا لتضمنه معنى الانتفاء، كأنه قيل انتفى يوم تقلب إلخ وجود ولى ونصير، ولا الى نصبه على أنه مفعول لا ذكر، ومعنى تقلب وجوههم فى النار تصريفها من جهة الى جهة، كلحم يشوى يحرك فى النار من كل جهاته، وكلحم يطبخ يصرفه الغليان أو تغير وجوههم فى النار الى الأحوال القبيحة، أو تلقى فى النار منكوسة، وإذا وقع ذلك للوجوه، وهى أعز فأولى بسائر الجسد أو الوجوه عبارة عن الكل { يقُولُون } حال من الهاء أو من الوجوه بمعنى الأجساد، أو على ظاهره، فيكون من إسناد ما للكل الى الجزء، أو مستأنف { يا ليْتنا أطعْنا الله وأطعْنا الرسُولا } فننجو من النار، وهذا قول منهم يتجدد.