التفاسير

< >
عرض

قُل لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٢٥
-سبأ

تيسير التفسير

{ قُل لا تُسألون عما أجْرمنا } لو أجرمنا أو عما كسبنا من الهفوات، بل نعاقب نحن عليها { ولا نسألُ عما تعْملُون } من الكفر، بل تعاقبون أنتم، والمرد بالسؤال العقاب، لأنه سؤال توبيخ، وذلك تعريض أبلغ من الأول، إذ لم يقيد السؤال الثانى، كأنه قيل لا نسأل عما تعملون ولو هفوة صغيرة، لا نحملها عنكم، وأنتم لا تحملون عنا شيئا، ولو بالغنا فى الذنب " { لا تزر وازرة وزر أخرى } "[الأنعام: 164] وهذا مما يستمر ولا ينسخ.