التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً
٤٤
وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً
٤٥
-فاطر

تيسير التفسير

{ أو لَم يسيرُوا في الأرض فيَنْظروا كيف كان عاقبة الَّذين من قَبْلهم } من المكذبين عاقبهم الله على التكذيب، يرون بقية منازلهم خالية فى سفرهم الى الشام والعراق واليمن، والهمزة مما بعد الواو، وإلا قدرنا أقعدوا ولم يسيروا { وكانُوا } أى من قبلهم، والواو للحال على تقدير المشهور، حيث كان الفعل ماضيا مثبتاً متصرفا { أشدّ منْهُم قُوةً } فى أبدانهم ومنافعها { وما كان الله ليعْجزه مِن شيء } لا يفوته شىء عما أراد به من ايجاد واعدام، وزيادة ونقص وتعذيب وغير ذلك، كالعلم به " { لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحْصَاها } " [الكهف: 49] وكون الواو عاطفة أولى من كونها للحال من واو كانوا { في السَّماوات ولا في الأرض إنَّه كانَ عليماً قديراً }.