التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ
٦
-فاطر

تيسير التفسير

{ إن الشيطان لكُم } حال من قوله: { عَدوُّ } على قول من أجاز الحال من المبتدأ مطلقا، ولا سيما قد دخل عليه حرف التحقيق، ولو تعلق التحقيق بخبره، أو متعلق بعدو، لتضمنه معنى معاد، فهى لام التقوية، وقد اختلف فى تعليقها، وذكر عدو بدل معاد للتأكيد، وقدم على طريق الاهتمام { فاتَّخذوُه عدوّاً } أى عادوه بالمخالفة اعتقاداً وفعلا وقولا، وكونوا أعداء له كما هو عدو لكم، أو اعتقدوا أنه عدو لكم فتحذورا، وأكد التحذير بكونه يريد لكم الشر فى قوله: { إنَّما يدْعُوا حزْبَه } الى المعاصى { ليكونُوا } لأجل أن يكونُوا { من أصحاب السَّعير } النار السعير كامرأة كحيل، أى النار المسعورة أى الموقدة ايقادا شديدا، ومن للتبعيض المعتبر بطائفة، والا فكل أصحاب السعير ضلوا باضلال الشيطان لا بعض فقط.