التفاسير

< >
عرض

إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ
٢٥
-يس

تيسير التفسير

{ إنِّي آمنْتُ بربَّكم } خاطب قومه تصريحا بأنه آمن بالله الذى هو ربهم، لا رب لهم غيره من آلهتهم، كما هو ربه ورب كل شىء، ولم يبال بما يعاقب عليه بعد ما لوح لهم بالايمان تلويحا، وأكد دفعا لما قد يتوهمون أنه لم يؤمن، وزاد بقوله: { فاسْمعُون } اسمعوا قولى، فقد برم الخفاء لا أبالى بتغيظكم، ولا بما يتفرع عليه من مضرتى، وفى الله خلفى، وقيل: اسمعوا قولى كله، أى اعملوا به، كما اخترت لنفسى وعن ابن مسعود: لما قال صاحب يس: " { اتبعوا المرسلين } " [يس: 20] خنقوه ليموت، فالتفت الى الانبياء وقال: { إني آمنت بربكم فاسْمَعون } أى استشهادا لهم بإيمانه عند ربهم الذى أرسلهم، بالدعاء الى الايمان، ولذلك أضاف الرب اليهم، وقيل: بربكم خطاب لقومه: واسمعون خطاب الرسل استشهادا لهم، وقيل: كلاهما لقومه أو للناس عامة، وكأنه قيل: ما حاله عند الله بعد هذا النصاب الشديد على دينه، فأجيب كما قال الله عز وجل.