التفاسير

< >
عرض

وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ
٥١
-يس

تيسير التفسير

{ ونُفخ } نفخة البعث بعد نفخة الموت بأربعين عاما، هم فيها غير معذبين، ولا المسلمون منعمون فيها، بل موتى كالنوام، كما روى عن ابن عباس، وروى عن أبى مجاهد: ان للموتى نومة قبل البعث { في الصُّور } هو مفرد بمعنى صورة متسعة فى بيوت، منها الأرواح ترجع الى أبدانهم، وهو الصحيح الواردة به السنة، أو فى صورات الأبدان على أنه جمع صورة، ويدل قراءة فتح الواو، وذكر القرطبى أن لإسرافيل أعوانا فى النفخ { فإذا هُم من الأجْداثِ } القبور، والواحد جدث بفتحتين متعلق مع قوله تعالى: { إلى ربِّهم } بقوله تعالى: { ينْسِلُون } وقدما للحصر، والفاصلة والنسل المشى بسرعة فى لين، والمراد هنا بإجبار كما قال: " { محضرون } " [يس: 32، 53] وهذا النسل مع نظر لقوله تعالى: " { فإذا هم قيام ينظرون } " [الزمر: 68] أو قل وقت النظر حتى كأنه جزء من وقت النسل بعده، والرب بمعنى المالك، وذكره لمعنى رجوعهم الى من أحسن اليهم، فلم يشكروا فهم يساقون الى العقاب.