التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِيۤ ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
٦٠
-يس

تيسير التفسير

هذا من جملة ما يقال للمجرمين يوم القيامة، أى الم يتقدم لكم من قولى لا تعبدوا الخ، فإن لا تعبدوا تفسير، وفى العهد معنى القول، وذلك نحو قوله تعالى: " { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان } " [الأعراف: 27] الخ وقوله تعالى: " { لا تتبعوا خطوات الشيطان } " [النور: 21] وقوله: " { ألست بربكم } "[الأعراف: 172] ويبعد أن يراد الحجج العقلية والسمعية، وعبادة الشيطان عبادته بعبادة غير الله تعالى وبسائر المعاصى وقوله: { إنه } إلخ تعليل للنهى كما هو قاعدة الكلام، لا تعليل لوجوب الانتهاء لأنه لم يقل وجب عليكم أن لا تعبدوه، لأنه لكم عدو مبين، وعداوته جاءت من قبل عدواته لآدم عليه السلام، كما لوح اليه بندائهم بعنوان البنوة له.