التفاسير

< >
عرض

وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ
٦٨
-يس

تيسير التفسير

{ ومَن نَعمِّره } نطل عمره الى مدة انتهاء قوته { نُنكِّسْه } نقلبه نرده الى ضعفه السائق قبل قوته شيئا فشيئا، كما يقلب الجسم باسفال أعلاه تشبيها للمعقول بالمحسوس من النكس، وتنكس تبع له، وذلك عند ابتداء الضعف وهو مختلف باختلاف الأمزجة مثلا، والتعب والراحة والهموم، والافراح وغير ذلك مما شاء الله تعالى من سائر الأسباب، والظاهر اطلاق أنه بعد الأربعين غالبا، وقد يكون قبله، ولو كان لا يظهر، ولو كانت النبوة بعدها، ولعل العقل لا ينقص بعدها إلا الى مدة، بل يزيد ضبطا، ولا يخفى أن القول بالثمانين ضعيف لظهور النقص قبلها فى الغالب { أفلا تعقلون } أترون ذلك النكس فلا تعقلون فترجعوا الى الإيمان، والعمل قبل الموت أو الضعف الذى هو قريب من الموت، أو تعقلون أن من قدر على النكس يقدر على المسخ، فلعله يمسخكم.