التفاسير

< >
عرض

فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ
١٤٣
-الصافات

تيسير التفسير

باكثاره قول لا إله الا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فى بطن الحوت، ومن المسبحين أبلغ من مسبحا، وقيل: المراد بالتسبيح مطلق ذكر الله عز وجل، وقيل: مطلق العبادة، وعن ابن عباس: الصلاة، وعنه كل تسبيح فى القرآن صلاة، قلت: لا يتم إذ يحتاج معنى، وإن من شىء الا الخ، وان من شىء الا يصلى بحمده، ولكن تفقهون صلاتهم، وليس المقام لخصوص الصلاة، بل لذكر كل شىء الله أو تسبيحه، وعن الحسن: من المصلين فى بطن الحوت صلاة أخذتها، وعنه وعن قتادة: يكثر الصلاة قبل بطن الحوت فى الرخاء، وعن الحسن يكثرها فى الرخاء، فظن أنه مات فى بطن الحوت، فحرك رجله فتحركت، فسجد فقال: يا رب أتخذت لك مسجدا فى موضع لم يسجد فيه لك أحد، ولا يخفى أن الذكر فى الرخاء أشد نفعا لما فى الشدة والأولى أن المراد فى الآية الذكر فى الرخاء وبطن الحوت.