التفاسير

< >
عرض

وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ
٢٤
مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ
٢٥
-الصافات

تيسير التفسير

{ وقفُوهُم } احبسوهم من وقف المتعدى { إنَّهم مَسْئولون } عن التوحيد، قال جماعة: وعن أعمالهم وعن ابن مسعود: يسألون عن شرب الماء البارد تهكما يعنى هو بعض ما يذكر لهم، أو الوقف للسؤال بعد هدايتهم الى صراط الجحيم، وقيل: دخولهم فيه، والهداية التعريف لا الايصال، ويجوز أن يكون صراط الجحيم طريقهم من قبورهم، وهو ممتد، والوقف فى بعضه، وقيل الوقف للسؤال قبل الهداية الى الصراط، والواو لا ترتب، وانها فى نية التقديم على فاهدوهم، ويقال أيضا الوقف بعد الهداية عند مجيئهم الى النار، وانما يدخلون النار بعد قطع أعذارهم، وانقطاع التناصر المذكور فى قوله تعالى:
{ ما لَكُم لا تَناصَرون } لا تتناصرون، حذفت إحدى التاءين، أى لا ينصر بعضكم بعضا كما تزعمون فى الدنيا، كما قال أبو جهل: نحن جميع منتصر، أحضر لهم هذا القول وقت كانوا أحوج اليه تعذيبا لهم به، ويجوز أن يكون الخطاب لهم ولما عبدوه.