التفاسير

< >
عرض

وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بَلْ كُنتُمْ قَوْماً طَاغِينَ
٣٠
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَآ إِنَّا لَذَآئِقُونَ
٣١
-الصافات

تيسير التفسير

{ وما كان لنا عليْكُم مِن سُلطانٍ } قهر، بل اخترتم الكفر { بل كُنْتم قَوما طاغِينَ } مسرفين فى الكفر من ذات أنفسكم لرسوخه فيكم، فناسب أن تجيبونا بما أردنا منكم من الكفر، بلا إجبار، أو الجملتان بمنزلة واحدة للتأكيد، حاصلها أنكم كفرتم من خبث أنفسكم، ولا إجبار منا لكم { فحقَّ عَليْنا } أنتم ونحن بكفرنا أنتم ونحن { قَول ربِّنا إنَّا لذائقُونَ } أى العذاب هذه الجملة مفعول به للقول، ومقتضى الظاهر إنكم لذائقون، وهما وجهان مطردان مراعاة ما قال القائل ومراعاة حاصلة تقول: حلف زيد لأقومن، وحلف ليقومن، وزيد هو المراد بالقيام، وإن أرادك به قلت: حلف لتقومن، وحلف لأقومن.