التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ ٱلأَخْيَارِ
٤٧

تيسير التفسير

{ وإنَّهم عِنْدنا } متعلق بخبر محذوف، أى مصطفون عندنا، دل عليه الخبر الثانى وهو قوله تعالى: { لمن المُصْطفيْن } أو متعلق بالمصطفين، ولو كان فيه تقديم معمول الصلة على الموصول للتوسع فى الظروف، ولا شك أن أل موصول، ومصطفين دال على الحدث والحدوث، واصطفاء الله قديم، لكن يعتبر حدوث المتعلق وهو كتبه فى اللوح المحفوظ، وإيحاؤه ونشره للناس، وفيه تأكيد لأخلصناهم اذا فسرناه باصطفيناهم { الأخيار } الفائقين غيرهم فى الفضل الدينى والدنيوى، والمفرد خير باسكان الياء مخفف خير بتشديدها مكسورة، لا جمع خير الذى هو اسم تفضيل، لأنه فى الأصل أخير بوزن أفعل، وأفعل لا يجمع على أفعال، وقد يسوغ هنا لأنه لا يقال أخير إلا شاذا أو ضرورة، فأفعل فيه ملغى.