التفاسير

< >
عرض

مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِى ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ
٧

تيسير التفسير

{ ما سَمِعْنا بهذا } أى التوحيد { في المِلَّة الآخِرة } ملة النصارى بالنسبة الى ملة اليهود، لأن فيها التثليث لا التوحيد، ويزعم أهلها أن عيسى جاء بالتثليث، أو العلة الأخيرة العرب، بمعنى أنهم لم يدركوا عن آبائهم التوحيد، أو الامة التى سمعنا عن أهل الكتاب والكهان قبل مجىء محمد أنها تأتى، وما سمعنا أنا تأتى بالتوحيد ولا بغيره، وذلك كذب، فإنهم سمعوا أنها تأتى به، وإن أرادوا أنهم سمعوا أنها تأتى بالاشراك، فأشد قبحا { إن هَذا } ما هذا الذى يدعى محمد صلى الله عليه وسلم، واذا ذكرت محمداً عن الكفرة، وصليت وسلمت عليه، فاعتراض منى لا كلام منهم، كما لا يخفى { إلا اختلاق } كذب لم يتقدم له ما يبنى عليه.