التفاسير

< >
عرض

لَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَعْدَ ٱللَّهِ لاَ يُخْلِفُ ٱللَّهُ ٱلْمِيعَادَ
٢٠
-الزمر

تيسير التفسير

{ لَكن الَّذين اتقَوا ربهم لَهُم غُرفٌ من فَوقِها غُرفٌ } أى ثابتة لهم أيضا، قيل: والمراد تكرير طبقات الغرف للافراد من الغرف فقط { مَبْنيةٌ } على صفة تقبل جرى الماء عليها كما قال: { تجْري من تَحتِها } من تحت الغرف التحتية والفوقية { الأنهارُ } لأنها تأتى من العرش فوقهن فهى تحت كل غرفة تجرى الى حيث شاء الله تعالى، أو تصعد من تحت الى فوق بقدرة الله تعالى فتجرى فوق الغرف، أو المراد مبنية قبل يوم القيامة، وليست تبنى فى ذلك اليوم، وفى هذا تشريف بأن بناءها فعل الله تعالى، والمشهور أن الجنة والنار مخلوقتان قبل آدم، واذا قامت الساعة مات ما فيها من الحور والولدان والملائكة، ثم يبعثهم الله يوم البعث، وانما يمتنع الموت عمن فيها ان دخلها جزاء، واذا بعثهم الله داموا فيها أبداً { وَعْد اللهِ } وعد الله ذلك وعدا { لا يُخْلف الله الميعاد } لأنه خلفه نقص فى الخير أو الشر، وهو مصدر ميمى على وزن مفعال للمبالغة من وعد أبدلت الواو ياء لكسر ماقبلها.