التفاسير

< >
عرض

قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٤٤
-الزمر

تيسير التفسير

{ قُل لله } لا لغيره ولا مع غيره { الشفاعة جميعا } لابعضها، وذلك رد على من يجيب من العرب بأنا لا نرجو الشفاعة منها، بل من عقلاء مثلوا بها، فقال الله جل وعلا: لا شفاعة لتلك الأشخاص ولا لغيرها بل لله أو لمطيع له يبغض الأصنام وعابديها، وانما يشفع بإذنه { لهُ مُلك السَّماوات والأرض } والعرش والكرسى وغير ذلك، أو السماوات والأرض عبارة عن كل شىء، وعلى كل حال لا ملك لأحد غيره، فلا يملك أحد شفاعة بدون إذنه { ثُمَّ إليْه تُرجَعُون } بالبعث، وحينئذ تكون الشفاعة العظمى النافعة، وتنحصر له، وينقطع تصور غيره بصورة المالك، وكان الناس فى الدنيا بصورة المالكين، والمالك حقيقة هو الله الرحمن الرحيم.