التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ مِن سُوۤءِ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ
٤٧
-الزمر

تيسير التفسير

{ ولَو أنَّ } ولو ثبت أن { للَّذينَ ظلمُوا } أشركوا، والاشراك أعظم ظلم لنفس، وأعظم جور { ما في الأرض جَمِيعاً } من الأموال أصول وعروض ما بين أيدى الناس والخزائن المدفونة، ولم يشعروا بها، وأنواع الجواهر التى لم تستخرج من معادنها { ومثْلَه مَعَه } ذلك تمثيل لأنهم لو ملكوا ما رد العرش الى الأرض السابعة ذهبا. وأكثر من ذلك لهان عليهم الافتداء به، لأن العذاب لا يُطاق { لافْتَدوا بهِ } لم يبخلوا به أن يفسدوا أنفسهم، ولكن لا يقبل منهم { من سُوء العَذاب } من العذاب السوء { يَوم القيامة وبَدا } ظهر { لَهُم من الله ما لم يكونُوا يحتَسبُون } لم يكن فى حسابهم من عدم، اختلاف الوعيد، ومن كتابة ما فعلوا، ومن عدم الاهمال والنسيان، أو ما لم يكونوا يحتسبون من فنون العقاب.