التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً
١٤٤
-النساء

تيسير التفسير

{ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا } بالقلب واللسان { لاَ تَتخِّذُوا الكَافِرِينَ } اليهود والمشركين، وقيل اليهود { أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ } كما اتخذهم المنافقون، وقد قال الله عز وجل عنهم { { الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } [النساء: 139]، لا تتشبتهو بهم ظاهرا ولا باطنا، وقيل الذين آمنوا المنافقون، والمؤمنين هم المخلصون، وقيل الذين آمنوا المخلصون والكافرون المنافقون، ولا يتبادر القولان، ولا أن يعتنى بالمنافقين فينادوا بالإيمان، والتحذير من المشركين، ولا أن يخاطبوا بقوله { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعلُوا لِلهِ عِلَيْكُمْ سُلْطَانا مّبِيناً } أى حجة بينة فى العذاب، أو تسلطاً، فإذا هم اذا اتخذوهم أولياء قامت الحجة عليهم في العذاب وتسلط عليهم العذاب، ومن لم يتخذهم لم تقم عليهم حجة العذاب، ولم يظلمهم الله به، أو تجعلوا حجة على أنكم موافقون للحق مع أنكم مبطلون، وعن ابن عباس، كل سلطان فى القرآن بمعنى حجة.