التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلَٰلاً بَعِيداً
١٦٧
-النساء

تيسير التفسير

{ إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا } بالله ورسوله { وَصَدُّوا } أعرضوا أو صدوا الناس { عَن سَبِيلِ اللهِ } دينه بالكتم والتحريف والكذب فى حق النبى صلى الله عليه وسلم ووصفه، وهم اليهود، وكانوا يقولون للناس، ولو كان محمد رسولا لأتى بكتابه دفعة من السماء، كما نزلت التوراة عَلَى موسى دفعة، ويقولون، إن الله تعالى ذكر فى التوراة أن شريعة موسى لا تتبدل ولا تنسخ إلى يوم القيامة، ويقولون، إن الأنبياء لا يكون إلا من ولد هارون وداود { قَدْ ضَلَّوا ضَلاَلاً بَعِيداً } عن الحق والصواب، لأنهم جمعوا بين الضلال والإضلال، ولأن المضل يكون أغرق فى الضلال وأبعد عن الانقطاع عنه لأنه أرسخ فيهم، ولأنه يلزمهم أن يردوا إلى الهدى من ضلوا بأن يتوبوا ويخبروهم أن ما أمروهم به ضلال، وأنهم تائبون منه.