التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ
٢٥
-غافر

تيسير التفسير

{ فلمَّا جاءَهُم بالحقِّ مِنْ عِنْدنا } الفاء للترتيب الذكرى أو يقدر أرسلته اليهم، فلما جاءهم، أو المعنى فلما استمر على المجىء بالحق من عندنا، غير مكترث بتكذيبهم { قالُوا } لعجزهم عن معارضته بالحجة، ولحقهم، ويقال لم يقلد قارون معهم الا غلبة عليه { اقْتُلوا أبْناء الَّذين آمنُوا مَعَه } أطفالهم { واسْتحيُوا نساءَهم } اعْملوا فى حياتهن بترك فعلهن، ومعالجة من شق بطنها، كما فعلتم بهم وبهن، حين قال الكهنة والمنجمون، يولد فى بنى اسرائيل من يسلب ملك فرعون.
{ وما كَيْد الكافرين } عموما فيدخل فرعون ومن معه أولا، وأل للجنس أو الاستغراق، أو المراد هم أى وكيد فرعون وهامان وقارون، وأظهر ليصفهم بالكفر الموجب لضلال كيدهم، وأل للعهد كان يقتل الأولاد، فكف، ولما بعث موسى وأحس بأنه قد وقع ما يحذر أعاد القتل غيظا وظنا بأنهم يعينون موسى { إلا في ضلال } ضياع وعدم ادراك مرادهم به كالشىء الذى تلف ولا يوجد، فوقع اهلاكهم، وسلب ملكهم بموسى عليه السلام.