التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ
٦٨
-غافر

تيسير التفسير

{ هُو الَّذي يُحْيي ويُميت } منزلان منزلة اللازم لعدم تعلق المقام بمن يُحيا ومن يُمات، بل المراد أن الاحياء والاماتة لا يكونان إلا منه، أو باقيان على التعدى أى يُحيى ما لم يكن حيا البتة، وما كان حيا ثم مات، ويميت ما كان حيا فذلك حجة للبعث { فإذا قَضَى أمراً } أراد خروجه من العدم الى الوجود { فإنَّما يقُول لَه كُنْ فيكُون } تتوجه ارادته لوجوده، فيكون لا يتوقف على شىء من الأشياء، ولا علاج ولا آلة، وما كان مرتبا على شىء وكالنبات من الماء، وعلاج مخلوق أو آلة فوقوعه من ذلك أيضا بقول: كن بمعنى توجه الارادة.