التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِٱلْكِـتَابِ وَبِمَآ أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
٧٠
-غافر

تيسير التفسير

{ الَّذينَ } بدل من الذين، أو بيان أو نعت، ويضعف أنه مبتدأ خبره سوف يعلمون قرن بالفاء { كذَّبوا بالكتاب } القرآن كله وسائر الوحى، أو كتب الله كلها، والمكذب بواحد أو ببعضه مكذب لكل كتبه الله تعالى: { الذين كذبوا بالكتاب } ولم يقل الذين جادلوا فى الكتاب، لأن المجادلة تكون فى بعض لا فى كل، على المعتاد كذا قيل، وفيه أن الجدال يكون فى الكل بابطاله، ما يكون فى البعض، والكفار يبطلون القرآن كله لا بعضه.
{ وبما أرْسَلنا به رُسُلَنا } سائر الكتب، وسائر الوحى، والكتاب قيل هو القرآن وسائر الوحى معه، أو ما أرسلنا به، رسلنا سائر الوحى، والكتاب كل الكتب { فسَوف يعْلَمون } لا يتصور أن يكون خبر الذين كذبوا، لأنهم معينون ولو اجمالا، فلا يشبه الشرط فى العموم، فلا يقرن خبره بالفاء إلا على قول من أجاز زيادتها فى الخبر مطلقا، وان أريد العموم جاز، والصحيح أن الذين غير مبتدأ فالفاء للعطف على عذبوا، والمفعولان محذوفان معلقا عنهما، أى يعلمون ما جزاءهم على الجدال والتكذيب، أو عن أحدهما، أى يعلمون الجزاء ما هو، أو مفعول واحد أى يعرفون عين الجزاء، وذلك إذا شاهدوا.