التفاسير

< >
عرض

ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ
٧٥
-غافر

تيسير التفسير

{ ذلكم } أى ما ذكر من الأغلال والسلاسل، والسحب والسجر، والتوبيخ، وحاصل ذلك هو العذاب الذى هم فيه { بما كُنْتم تَفرحُون في الأرض } بطراً { بغَيْر الحقِّ } بالشرك والمعاصى، أو بغير استحقاق، وذكر الأرض لتوسعهم فى البطر أو ذما لهم بأن الأرض لم تخلق لذلك، بل لعبادة الله تعالى { وبما كنْتُم تَمْرحُون } توسعون فى الفرح، وقيل: تفرحون بما يصيب الأنبياء والمؤمنين مما يكره، وتتوسعون فى الفرح بما أوتيتم من النعم، واشتغلتم به عن طاعة المنعم عز وجل، وعنه صلى الله عليه وسلم: " "إن الله تعالى يبغض البذخين الفرحين ويحب كل قلب حزين" أى حزين لذنوبه وتقصير فى حق الله تعالى، ولجهله بالخاتمة.