التفاسير

< >
عرض

فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ ٱلْكَافِرُونَ
٨٥
-غافر

تيسير التفسير

{ فلمْ يَكُ } أى الشأن، والخبر الجملة بعد أو تنازع هو وقوله: { ينْفَعُهم } فى قوله { إيمانهم } أدخل النفى على يك، ولم يقل فلم ينفعهم الخ ليفيد نفى الصحة، وهو أبلغ من نفى النفع، أى لم يصح فى الحكمة أن ينفعهم إيمانهم { لمَّا رأوا بأسَنَا } قبول الايمان بعد حضور العذاب من باب الإكراه على الدين، ولا إكراه فى الدين، ولا اجبار فيه " { إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي } " [يونس: 98] إلخ { سُنَّة الله التي قَد خَلَت } مضت { في عِبادِه } أى سن الله السنة التى قد مضت فى عباده أن لا يقبل توبة من أصر حتى عاين العذاب، أو ملك الموت فحذف سن، وأناب عنه مصدره، واضافة لفاعل سن، أو منصوب على التحذير أى احذروا سنة الله عز وجل فى أعداء الرسل يا أهل مكة.
{ وخَسِرَ هُنالِك الكافرون } الاشارة بهنالك الى وقت رؤية البأس أو الموت، والله أعلم.